Thursday, September 26, 2019

عروس تخالف تقاليد بلدها وتنظم مسيرة لبيت عريسها لإتمام الزفاف

عندما قادت خديجة أكتر خوشي، البالغة من العمر 19 عاما، مئات الأشخاص إلى منزل زوج المستقبل، لم تفعل ذلك إلا من أجل جميع النساء في بنغلاديش، على أمل أن يحذون حذوها، كما تقول.
ويُعتقد أن هذه المسيرة هي الأولى من نوعها في بلد كان يحدث فيه عكس ذلك لقرون عديدة، إذ كان الرجال يجتمعون في مسيرة بقيادة العريس، ويتوجهون إلى منزل العروس في يوم الزفاف.
وقالت خوشي لبي بي سي، بعد أيام من زفافها على طارق الإسلام: "إذا كان باستطاعة الرجال الزواج من الفتيات، فلماذا لا يمكن للفتيات أن يفعلن ذلك؟".
وتضاربت ردود الفعل بشأن الفكرة التي أعتبرت بمثابة إلهام، لكنها مثيرة للمخاوف أيضا، بينما اقترح أحد الرجال ضرب الزوجين وعائلاتهما، بسبب مخالفة التقاليد.
أما بالنسبة لخديجة وزوجها، كان الأمر عاديا ببساطة.
وقالت لبي بي سي: "التقليد ليس هو القضية هنا. إنها مسألة حقوق المرأة، واليوم، إذا ذهبت فتاة لتتزوج من رجل، فلن يتعرض أحد للأذى".
وأضافت: "بدلا من ذلك، سيتراجع سوء معاملة النساء، وسيحصلن على كرامتهن، ولن يكون أي شخص أقل من الآخر".
كان الزوجان على علم بمقاومة الأهل لزواجهما بهذه الطريقة، والذي أقيم في منطقة ريفية بالقرب من الحدود مع الهند يوم السبت الماضي، حتى أفراد الأسرة لم يكن لديهم أدنى اهتمام في البداية.
بيد أن الزوج طارق، البالغ من العمر 27 عاما، يقول إنهم جاءوا في النهاية. عموما لم يفعلوا شيئا خاطئا.
وقال: "يتزوج كثيرون في المحكمة، ويتزوج كثيرون في المسجد، ونحن تزوجنا وفقا للدين".
وأضاف: "كان هناك توثيق للزواج وشهود، هذه هي الطريقة التي يُوثق بها الزواج، هذا هو شكل الزواج، وهذا ما فعلناه بالضبط".
وقال: "لا يهم ما يفكر فيه الناس، وماذا يقولون، بعض الناس سيفكرون بطريقة مختلفة، كل شخص له الحق في إبداء الرأي."
وحققت بنغلاديش خطوات كبيرة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في السنوات الأخيرة، وهي أبرز دول منطقة جنوب آسيا من حيث المساواة بين الجنسين، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ولكن تظل قضايا خطيرة عالقة في الأذهان، لاسيما عندما تصدر خبر وفاة الشابة نصرت جاهان رافي، البالغة من العمر 19 عاما، وهي في نفس عمر العروس، عناوين الصحف حول العالم، بعد مزاعم إحراقها حية على إثر تقديمها شكوى تتهم ناظر مدرستها بالتحرش الجنسي.
في ذات الوقت تقول الأمم المتحدة إن نحو ثُلثي النساء اللائي يتزوجن يتعرضن للعنف على أيدي شركائهن، وأبلغ نصفهن فقط العام الماضي عن تعرضهن لاعتداءات.
وعلى الرغم من تحسن وضع المرأة في مجالات مثل التعليم، انتقدت جماعات حقوق المرأة قوانين الزواج في البلد ذات الأغلبية المسلمة ووصفت القوانين بأنها مقيدة، وتمييزية.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت حكما الشهر الماضي فقط يقضي بعدم مطالبة النساء بعد الآن بالإعلان عما إذا كن عذارى في نماذج تسجيل الزواج أم لا، ولا يستوجب على الرجال تقديم مثل هذا الإعلان.
ويأمل طارق وخديجة أن يكون زفافهما خطوة جديدة على طريق المساواة الحقيقية بين الجنسين.
وقال طارق لوكالة فرانس برس للأنباء: "أنا متأكد من أن زواجنا سيبعث رسالة مفادها أن المرأة يمكن أن تفعل ما بوسع الرجل أن يفعله".
وحتى لو لم يكن الأمر كذلك، فهما سعداء باختيارهما، وقالت خديجة "استمتعنا كثيرا بالزفاف".

Tuesday, September 3, 2019

دشنت شركة بلاتزي فروعا في بوغوتا ومكسيكو سيتي وسان فرانسيسكو ومدريد

ونقل الكاتب عن زعماء السكان الأصليين قولهم "حذرنا كثيرا الجميع من أن ما يفعلونه سيغير وجه العالم كله وسيدمر الأرض. ولذلك فإن قبائلنا قررت أن تضع الخلافات التاريخية جانبا وتتحد. ففي زمن قريب كانت قبائلنا متناحرة فيما بينهما ولكنها اليوم قررت أن تتحد ضد العدو المشترك".
وأضافوا "هذا العدو المشترك هو أنتم السكان غير الأصليين الذين غزوا أرضنا ويحرقون غابتنا التي نعيش فيها".
ويقول الكاتب "ندعوكم إلى وقف ما تقومون به، إلى وقف تدمير غابتنا. عندما تقطعون الأشجار فإنكم تعتدون على أرواح أسلافنا. عندما تتنقبون عن المعادن فإنكم تطعنون الأرض في القلب، وعندما تفرغون السموم فإنكم تضعفون الأرض حتى تموت، ولا يمكن لأحد بعدها أن يعيش. سنموت كلنا".
ويتساءل كاتب المقال "لماذا تفعلون ذلك؟ تقولون إنه من أجل التنمية. ولكن أي نوع من التنمية هذا الذي يأخذ ثروات الغابة ويستبدلها بنوع واحد من النبات أو الحيوان؟ لمن هذه التنمية؟ إنها من أجل أن يحصل البعض منكم على كميات كبيرة من المال. في لغة شعب كايابو نسمي أموالكم أوراق الحزن، لأنها ميتة ولا طائل من ورائها، وهي مصدر كل الشرور".
عندما تصل أموالكم بيننا فإنها تقسم شعبنا. ونرى أنها تفعل ذلك في مدنكم أيضا، إذ يعيش من تسمونهم الأغنياء منعزلين عن بقية الناس، خائفين من أن يأتي الآخرون فيأخذون أموالهم. بينما يعيش آخرون في فقر وبؤس. ولا يجدون ما يسد رمقهم. ولكن الأغنياء سيموتون مثلما سنموت كلنا. وعندما تنفصل أرواحهم عن أجسادهم فإن أرواحهم ستكون حزينة وستتألم.
إنهم كانوا سببا في معاناة الكثيرين بدل أن يحرصوا على أن يجد كل واحد ما يكفيه من الغذاء. وهذا ما نفعله نحن شعوب السكان الأصليين.
أثار النمو المتسارع لشركة "بلاتزي" جدلا في بعض الأوساط، حول مدى قدرة هذه المنصة والمنصات الأخرى على شاكلتها، على تقديم مسار أفضل للتوظيف بدلا من التعليم الجامعي، في وقت تزايدت فيه وتيرة التطورات التكنولوجية.
ويقول مانويل أوجيدا، مطور برامج وطالب بمنصة بلاتزي: "إن بعض الجامعات لا تغير برامجها الدراسية لسنوات. ويجب أن يكون مبرمج الكمبيوتر ملما بكل التطورات الجديدة في عالم البرمجة".
ويرى فيغا أن المهارات التي يتعلمها الطالب من منصة بلاتزي لا تقل عن تلك التي يتعلمها من الجامعة، رغم أن الشركة تعلن على موقعها الرسمي أنها تكمل الدراسة الجامعية ولا تحل محلها.
على الرغم من أن فريدي فيغا لا يكره الجامعات- بل يفتخر بأنه كان طالبا في كلية علوم الحاسوب بالجامعة الوطنية الكولومبية بالعاصمة بوغوتا، التي تعد واحدة من أفضل جامعات كولومبيا- إلا أن لديه اعتراضات على النظام الدارسي في الجامعات.
وفي سن المراهقة تعلم فيغا بنفسه طرق إنشاء تطبيقات ومنتجات تفاعلية عبر برنامج فلاش، الذي كان يحظى بشعبية كبيرة آنذاك، ونجح في الحصول على وظيفة مؤقتة في هذا المجال وهو في الرابعة عشرة من عمره، وتنقل بعدها في وظائف مختلفة. وعندما بلغ 17 عاما، أسس موقع "كريستالاب"، لمشاركة المعلومات في مجال البرمجة.
ويحظى فيغا، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاتزي"، باحترام وتقدير جميع موظفيه في مختلف فروع الشركة في بوغوتا ومدينة مكسيكو سيتي وسان فرانسيسكو ومدريد. ويتبنى فيغا، البالغ من العمر الآن 33 عاما، في عمله منهجا يمزج بين الصرامة والصراحة والتفكير العملي والحرص على مصلحة العمل، وهذا يدخل في صميم هدف الشركة التي تساعد الناس في تعلم مهارات تمكنهم من جني المال سريعا.
وحققت منصة بلاتزي، التي تضم 110 موظفا، انتشارا واسعا في فترة وجيزة، وتوفر نحو 300 دورة دراسية مختلفة لأكثر من مليون طالب. وقد يعود جزءا من نجاحها إلى التركيز على المهارات ذات الصلة بالتكنولوحيا، كالبرمجة وتقنيات التصميم أو التسويق عبر الإنترنت.
وقد زاد الطلب على هذه المهارات في دول أمريكا اللاتينية، التي تعاني نقصا شديدا في الكفاءات في سوق العمل، إذ تجد الشركات صعوبة كبيرة في العثور على الموظفين الذين يتمتعون بالمهارات المطلوبة، وقد أدى نقص المعروض من الكفاءات إلى زيادة الرواتب.
وأشارت إحصاءات للبنك الدولي إلى أن 50.7 في المئة فقط من الشباب في أمريكا اللاتينية يكملون تعليمهم بعد المرحلة الثانوية. لكن هذه النسبة تضم الطلاب الذين يدرسون بالمعاهد الفنية والتجارية، وليس الجامعات فقط.
وبينما تسهم الشهادة الجامعية في تحسين الدخل، فإن فرص الالتحاق بالجامعة غير متكافئة. إذ لا يمثل الطلاب من الشريحة الأكثر فقرا من المجتمع سوى ربع عدد طلاب التعليم العالي.
ويتنافس الطلاب بشراسة للفوز بمكان في الجامعات المرموقة، إذ لا تقبل جامعة كولومبيا الوطنية مثلا سوى طالب واحد من بين كل 16 طالبا. وثمة تفاوت كبير في تكاليف الدراسة بالجامعة. وبينما لا تزال الدراسة مجانية في بعض الجامعات الحكومية، فإن تكاليف الدراسة في الجامعات الخاصة قد تصل إلى 15 ألف دولار سنويا.
وتشترط معظم الجامعات انتظام الطلاب في الحضور، ما يجعل الاحتفاظ بالوظيفة شبه مستحيل.
وكان فيغا يمارس عمله في الوظيفة المؤقتة أثناء الدراسة في الجامعة. لكن النجاح في الجامعة، على حد قول فيغا، يتطلب التفرغ للدراسة.
واجتذب موقع "كريستالاب" الكثير من الزوار من جميع الدول التي تتحدث الإسبانية، ووصل عدد زوار الموقع في أوج شهرته إلى ثلاثة ملايين زائر شهريا. وكان عائد الإعلانات يكفي لتغطية رواتب فيغا وموظفيْن آخريْن، وهذا يعد نجاحا كبيرا بمقاييس فيغا، الذي تكفلت أمه، التي تنتمي للطبقة العاملة، بتربيته، واشتكى يوما من أنه ليس لديه المال الكافي لشراء ماسح ضوئي لتحويل نسخ الكتب الورقية إلى رقمية.
ويقول فيغا: "توقفت في أحد الأيام عن الذهاب للجامعة، فقد رأيت أنني كلما بذلت مجهودا في موقع كريستالاب، زادت شهرته وعدد زواره".
وبعد ست سنوات، أنشأ منصة للتعليم الإلكتروني مع منافس سابق، وأطلق عليها اسم "بلاتزي". وتقدم هذه المنصة دورات قصيرة عبر الإنترنت في مهارات رئيسية، ليساعد من خلالها فيغا المبرمجين الشباب في أمريكا اللاتينية في السير على خطاه لتحقيق النجاح عبر التعليم الذاتي، وتوفير مسار جديد غير تقليدي للترقي في السلم المهني.
ويرى فرانشيسكو كاجياو، المستشار التعليمي الكولومبي، وغيره من الخبراء، أن الحل هو زيادة الأماكن بالجامعات لتلبية الطلب على الدراسة الجامعية، ويقول إن نفقات الدراسة يجب أن تُخفض، ويتعين على الحكومات أن تستثمر في التعليم.
لكن فيغا يرى أن المشكلة ليست في عجز الجامعة عن استيعاب الطلبة بل في نظام التعليم الجامعي برمته. ويقول إن نمودج التعليم الجامعي تجاوزته الأحداث.
ويقول فيغا: "إن نظاما يلزم الطلاب بقضاء أربع سنوات في الجامعة ويثقل كاهلهم بديون ضخمة ثم يحصلون على وظيفة ويقضون عامهم الأول في تعلم المهارات التي يحتاجونها في العمل، هو نظام مخالف للمنطق".
وتتيح منصة "بلاتزي" للطلاب الذين يريدون الالتحاق بقطاع التكنولوجيا منهجا دراسيا مختلفا، إذ يختار الطلاب الدورات التي يحتاجونها في حياتهم العملية. فإذا كنت تريد أن تتعلم إنشاء موقع إلكتروني، قد تبدأ بدورة في مبادئ البرمجة، ثم تتعلم لغتين من لغات البرمجه، وتصميم مواقع الويب وبعض برامج تصميم الرسوم المتحركة.
وتبلغ قيمة الاشتراك السنوي في المنصة 299 دولارا، لإتاحة فرص التعلم لشرائح أكبر من المجتمع. إذ أشار استطلاع للرأي أجرته الشركة إلى أن نصف الطلاب المشاركين في دورات "بلاتزي" الذين شاركوا في استطلاع الرأي يتقاضون أجورا أقل من الحد الأدنى للأجور.