Friday, October 25, 2019

بي بي سي تقدم خدمة لحماية متصفحي مواقعها تساعدهم على تجاوز مشكلات الحجب

أتاحت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي موقعها الإخباري العالمي، ومواقعها باللغات العربية والفارسية والروسية، عبر متصفح Tor، في محاولة لتقويض الرقابة الحكومية على مستخدمي هذه المواقع.
يشار إلى أن متصفح Tor هو برنامج يحمي الخصوصية ويُستعان به في الوصول إلى شبكة الإنترنت بشكل متخف عبر تقنية تعرف باسم "الإنترنت المظلم".
ويتيح المتصفح إمكانية إخفاء هوية مستخدميه وكذا البيانات التي يدخلونها، بما يُجنبهم التعرض للمراقبة الحكومية.
ومن بين الدول
وستصبح نسخة الإنترنت هذه لموقع بي بي سي الإخباري هي النسخة الدولية لمرتادي الموقع الإلكتروني من خارج المملكة المتحدة.
وستشتمل هذه النسخة على خدمات بي بي سي باللغات العربية والروسية والفارسية أيضا.
لكن المحتوى والخدمات الخاصة بالمملكة المتحدة مثل   لن يمكن الدخول عليها، بسبب أمور متعلقة بحقوق البث.
وفي بيان قالت بي بي سي: "الآن أصبح المحتوى الإخباري لبي بي سي العالمية متاحا على شبكة Tor للمستخدمين في بلدان يُحظر أو يُقيّد فيها الدخول على موقع بي بي سي ا
هو وسيلة للولوج إلى عالم الإنترنت تتطلب برنامجا يُعرف باسم متصفح Tor.
وكما أن بعض أصناف الخضروات تكتسي بكثير من الطبقات، فإن للتشفير على الإنترنت الكثير من الطبقات أيضا.
وصدر التصميم الأول للمتصفح في معمل أبحاث البحرية الأمريكية، ولا يزال يتلقى تمويلا من وزارة الخارجية الأمريكية.
ويحاول المتصفح إخفاء موقع المستخدِم وهويته عبر إرسال البيانات عبر الإنترنت في صورة مسارات دائرية بالغة التعقيد.
ويسهم التشفير المستخدَم إلى جانب هذه المسارات الدائرية المعقدة في جعْل الاتصال بمستخدِم المتصفَّح أمرا بالغ الصعوبة.
وإلى جانب السماح للمستخدمين بزيارة مواقع الإنترنت العادية متخفيين، يمكن استخدام متصفح Tor للدخول على مواقع محجوبة أو مخفية.
لإخباري. ويأتي هذا تمشيا مع رسالة بي بي سي العالمية بالتغطية الأمينة للأخبار حول العالم".
وأعلنت بي بي سي يوم أمس الأربعاء عن أول خدمة إخبارية صوتية تفاعلية في المملكة المتحدة.
وسيتمكن مستخدمو الأجهزة المدعومة بنظام أمازون أليكسا إحراز السبق والحصول على مزيد من المعلومات حول القصص في مجال اهتمامهم.
التي حاولت حظْر الدخول إلى موقع أخبار بي بي سي الصين وإيران وفيتنام.
حققت لوحة "درس القرآن" للفنان التركي عثمان حمدي بك مبلغ 4.640.100 جنيه استرليني عند عرضها للبيع في مزادات سوذبيز في لندن، متفوقة على العديد من اللوحات التي رسمها فنانون استشراقيون أوروبيون عرضت للبيع ضمن ما يعرف بمجموعة نجد في المزاد نفسه.
وقد تفوق حمدي بك بذلك على مبيعات لوحات أستاذه الفنان الفرنسي، جان ليون جيروم، الذي عرضت مجموعة من لوحاته للبيع ضمن المجموعة نفسها وبيعت إحداها وهي لوحة "فرسان يعبرون الصحراء" بمبلغ 3.135.000 جنيه استرليني.
كما حققت لوحة اخرى هي "سوق في يافا" للفنان الألماني غوستاف باورنفيند رقما قياسيا عند بيعها بمبلغ 3.728.900 جنيه استرليني (نحو 4.3 مليون يورو)، متجاوزة تخمينات المزاد التي كانت تترواح بين مليونين ونصف وثلاثة ملايين ونصف مليون جنيه استرليني.
وتكشف هذه المبيعات عن عودة واضحة للاهتمام بالفن الاستشراقي، في ظل تنافس واضح في منطقة الشرق الأوسط على شراء هذه اللوحات وعرضها في متاحف المنطقة، كما هي الحال مع متحف لوفر أبو ظبي أو هيئة المتاحف القطرية.
ويشير كلود بينينغ، رئيس قسم الفن الأوروبي في القرن التاسع عشر في دار سوذبيز إلى أن نحو 75 في المئة من الأفراد أو المؤسسات التي تقبل على شراء الفن الاستشراقي تأتي من الدول الإسلامية.
لقد استشرف ماكديرموت منذ السبعينيات الأهمية المستقبلية للفن الاستشراقي لمنطقة الشرق الأوسط، المتعطشة لأي وثيقة عن ماضيها البعيد أو القريب، فشكلت تلك اللوحات التي رسمها فنانون غربيون زار كثير منهم المنطقة سجلا بصريا في زمن لم يكن التصوير الفوتغرافي قد انتشر في المنطقة.
ويقف ماكديرمونت في كفة أخرى على النقيض من المفكر إدوارد سعيد، الذي وجه في الفترة نفسها نقدا شديدا للاستشراق بوصفه خطابا ارتبط بنمو الاستعمار الغربي والمركزية الأوروبية وبمحاولة الغرب فهم الشرق بغرض السيطرة عليه وحكمه، أو كما يصفه سعيد في كتابه الاستشراق بأنه "الفرع المعرفي المنظم تنظيما عالميا الذي استطاعت الثقافة الغربية عن طريقه أن تتدبر الشرق، بل وحتى أن تعيد انتاجه، سياسيا واجتماعيا وعسكريا وعقائديا وعلميا وتخيليا في مرحلة ما بعد (عصر) التنوير".
وإذا كان سعيد قد ركز على النصوص الاستشراقية إلا أنه اطلق موجة واسعة من الانتقادات طالت الفن الاستشراقي والتمثيلات المرئية للشرق في الفنون الغربية، التي وجد الكثيرون ضمن هذا الاتجاه أنها قدمت شرقا متخيلا استند إلى صور نمطية في المخيال الغربي عن شرق غرائبي وشهواني وغامض ومثير وممتلئ بالجواري والحريم.
وعلى العكس من هذه النظرة، كان ماكديرمونت يرى أننا ينبغي أن نحاكم الفنان الاستشراقي في سياق الظروف الاجتماعية والسياسية المحيطة به وليس وفق وجهة نظر أيديولوجية لاحقة تبحث في أعماله من منظور مدى صوابها سياسيا، بحسب تعبيره.
لقد ارفق ماكديرموت فهمه هذا بذكاء تجاري جعله لاحقا أبرز من استثمر في الفن الاستشراقي وأعاد تحفيز سوقه الفنية التي ضمرت في أعقاب ذروة ازدهارها في القرن التاسع عشر. وقد أشار قبيل وفاته في عام 2013 إلى أنه كان يشتري لوحات لفنانين استشراقيين كبار من أمثال جيروم بمبلغ لا يزيد عن 15 ألف جنيه استرليني، وتصل قيمتها اليوم إلى ملايين.
وتعد "مجموعة نجد" أكبر مجموعة شخصية من اللوحات التي رسمها فنانون أوروبيون زاروا مناطق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وقد أخذت تسميتها هذه بين دارسي الفن وجامعي التحف واللوحات الفنية بعد نشر كتاب كارولين جولير بالاسم نفسه في عام 1991 .
وتضم المجموعة أعمال 44 فنانا استشراقيا، بيد أن نحو نصفها يقتصر على ثلاثة فنانين أساسيين، هم جان ليون جيروم والنمساويان لودفيغ دويتش ورادولف إرنست.
عثمان حمدي بك
تشهد سوق الأعمال الفنية اهتماما ملحوظا بأعمال الفنان التركي عثمان حمدي بك (1842 - 1910)، ويرجع هذا الاهتمام إلى ندرتها (لم يكن حمدي بك غزير الانتاج)، وتصاعد الإقبال عليها في بلده تركيا الذي يعد أعماله ثروة قومية ينبغي الحفاظ عليها، فضلا عن اهتمام متاحف الفن الإسلامي الأخرى باقتنائها.

Monday, October 14, 2019

"أستطيع التقاط صورة لها وأرسلها إليك... وعندما تعود ستكون ملكك"

يحتضن حي الكاظمية ببغداد واحدا من أهم المزارات والمراقد الشيعية المقدسة، ويتوافد الملايين من حول العالم إلى مرقد الإمام موسى الكاظم، سابع الأئمة الإثنى عشر، الذي قتل في القرن الثامن الميلادي.
واكتشف فريق بي بي سي أن زواج المتعة، رغم أنه غير قانوني في العراق، إلا أنه كان منتشرا في حي الكاظمية. وعندما تحدث مراسل بي بي سي المتخفي إلى عشرة رجال دين في هذه المكاتب، ذكر ثمانية منهم أن يعقدون زواج المتعة. ووافق اثنين منهم بعد التحدث معهما على أن يوثقوا عقود زواج بفتيات لا تتجاوز اعمارهن تسع سنوات.
ويقول غيث التميمي، وهو رجل دين شيعي سابق من كربلاء، إنه شهد على آلاف من زيجات المتعة ولكنه لم يجد أي قاصرات بين الزوجات. ولا ينكر التميمي أن السنة قد يعقدون أيضا زيجات غير رسمية، ولكن رجال الدين الشيعة لديهم حصانة تجعلهم فوق المساءلة بحكم قربهم من أصحاب النفوذ في البلاد.
وقرر فريق بي بي سي أن يجري تحقيقا بعد أن حصل على معلومات من بعض أفراد المجتمع العراقي الذين اهتموا بالأمر.
وذكر أحد رجال الدين، ويدعى سيد رعد، الذي يزعم أنه من الأسياد الذين ينحدرون من نسل النبي محمد: "بإمكانك أن تتزوج إمرأة لنصف ساعة فقط، وبمجرد انتهاء العقد، تعقد على أخرى".
وقال أيضا للصحفي إنه يستطيع أن يحجز جناحا في أفخم الفنادق للصحفي وزوجته المؤقته بموجب زواج المتعة، رغم أنه لا يجوز قانونا أن يستأجر زوجان غرفة في فندق بالعراق ما لم يكن زواجهما معترفا به بموجب القانون المدني.
ولا يرى بعض رجال الدين أن صغر سن العروس لا يقف عائقا أمام الزواج.
إذ يحق للقضاة أن يجيزوا للفتيات القاصرات في سن 15 عاما أن يتزوجن "إذا اقتضت الضرورة"، رغم أن السن القانونية للزواج في العراق 18 عاما. ويجوز للفتيات شرعا أن يتزوجن بمجرد ما تظهر عليهن علامات البلوغ.
وتلزم الشريعة رجال الدين بالحصول على موافقة ولي أمر الفتاة إذا كانت قاصرا. ولكن السيد رعد لم يبد اعتراضا على توثيق عقد الزواج حتى عندما ادعى المراسل المتخفي أن الفتاة التي سيتزوجها بكرا عمرها 13 عاما.
ولكنه في المقابل حذره من أن تفقد الفتاة عذريتها، واقترح عليه إيتيانها من الدبر. ورحب الشيخ بإجراء المراسم عبر الهاتف، دون أن تحضر الفتاة.
ودفع المراسل المتخفي 200 دولار للشيخ نظير إتمام المراسم التي لم تستغرق سوى دقائق.
ووافق على أن يحجز للمراسل فتاة أخرى ليعقد عليها لاحقا.
وأحضر سيد رعد للمراسل المتخفي شابة أخرى متاحة لزواج المتعة، وعرض عليه أن يقضي معها الليلة نظير 300 دولار. وعندما قال له الصحفي أنه تراجع عن فكرة زواج المتعة، عرض عليه السيد رعد أن يستغل الفتاة لتبحث له عن عروس أصغر منها سنا.
وقال الشيخ: "لعلها تجد فتاة في سن 14 أو 15 أو 16 عاما. سأذهب معها وأعاين الفتاة بنفسي، وإن وجدتها صغيرة السن سأحضرها إليك".
وعندما سأل فريق بي بي سي الشيخ عماد الأسدي، كبير الأئمة في مكتب الزواج الشرعي في مسجد كربلاء بمدينة كربلاء المقدسة التي تبعد 120 كيلومترا عن بغداد، عن رأيه في زواج المتعة، رد الشيخ بأنه لا يوثق زواج متعة قط، رغم أنه جائز شرعا.
ولكن بعض رجال الدين في الشوارع المحيطة بالمرقد، كانوا يقدمون نصائح مختلفة تماما.
إذ قال الشيخ سيد مصطفى سلاوي إنه مستعد أن يوثق عقد زواج متعة بين المراسل وبين فتاة زعم المراسل أنها لم تتجاوز 12 عاما. ولم يكترث لصغر سن العروس.
وقال الشيخ: "لا مشكلة على الإطلاق مادامت العروس بلغت تسع سنوات فما فوق. الشريعة لا تمنع شيئا. يحق لك أن تفعل ما يحلو لك".
وعندما اتصل به الصحفي مرة أخرى بعد بضعة أيام، لمعرفة ما إن كان سيتمكن من إحضار عروس أخرى، قال له إنه بإمكانه توفير مجموعة من النساء ليختار من بينهم.
وقال: "هؤلاء الفتيات لن يرسلن صورا، ولكنني أؤكد لك أنك حين تراهم وجها لوجه ستجدهن جميلات، رائعات الجمال، وإن لم تعجبك أي منهن، سأرسل لك عروس ثانية وثالثة إلى أن تختار واحدة".
اتصلت بي بي سي بمكتب آية الله السيستاني في النجف حيث أطلعت القائمين على الأدلة المتوافرة للصحافيين وطلبت إيضاحا عن موقفه من زواج المتعة.
قال مكتب السيستاني في بيان: "لو كانت تلك الممارسات تجري كما وصفتموها فإننا ندينها دونما تحفظ. ليس مسموحا بإبرام زيجات مؤقتة كسبيل لبيع الجنس بما يمس كرامة النساء وإنسانيتهن. لا ينبغي أن يسمح ولي الأمر بزواج البنت دون موافقتها... وليس مفروضا أن تتزوج بخلاف القانون بما يوقعها في مشاكل".
كان آية الله علي السيستاني، البالغ من العمر 89 عاما، شأنه شأن مراجع شيعة آخرين في العراق، قد سبق وأورد في كتاب نشر قبل 25 عاما بعنوان "منهاج الصالحين"، أنه إن اتُفق على زواج أو زواج مؤقت لبنت دون التاسعة فيجوز شرعا مداعبتها جنسيا.
قال بيان من مكتب السيستاني لبي بي سي إن "الزمان قد تغير وقد تم حذف ذلك من كتبه الراهنة".
يبلغ علي الأربعينيات من عمره ويشغل وظيفة محترمة، وهو ممن يلجئون للشيوخ ليبحثوا له عن نساء وفتيات لزواج المتعة، ويقول: "لا جناح في الأمر وهو متوفر ورخيص ولا ضير منه".
ويضيف: "لدى الشيخ ألبوم صور وأحيانا تجلس عدة فتيات في مكتبه، إن أعجبتك إحداهن فيمكنك أن تأخذها، وإن لم تعجبك فلديك ألبوم الصور كبديل".
يقول علي إنه يفضل البنات في السادسة عشرة أو أكبر لأن لديهن خبرة أكثر وسعرهن أقل من البنات الأصغر. يقول إن البنت بعمر 12 عاما تكون "غضة" وبالتالي أغلى ثمنا ويكسب الشيخ 800 دولار للعقد الواحد على إحداهن.
تتفق رسل على ان الطلب على البنت البكر أكثر. 
وتقول: "هناك شيوخ يبحثون عن البنات البكر الصغيرات لأن الطلب عليهن كثير من الزبائن والرغبة فيهن أكثر ويتم دفع أكثر مقابلهن. يحدث هذا مع كثيرات لا قليلات".
وتضيف إن الحد الأقصى لسن البنات اللاتي تعملن مع الشيوخ هو سن العشرين.
لم تكن منى قد تجاوزت الرابعة عشرة من عمرها حين تم إقناعها بزواج متعة من رجل يكبرها سنا تتبعها من مدرستها إلى بيتها.
تبلغ منى اليوم السابعة عشرة وتضغط أسرتها عليها للزواج ولكنها تشعر بالرعب من أن يكتشف زوج المستقبل أنها ليست بكرا، وتقول إن عمها قتل ابنته لمجرد أنها تصاحب شخصا. وتقول إنها تفكر في الانتحار.
تقول: "لا أجد مخرجا. سأقدم على الانتحار إذا زاد الضغط علي". 
هربت منى من البيت منذ حديثها لبي بي سي.
وليست الصغيرات وحدهن من يتضررن جراء زيجات المتعة.
رنا في العشرينات من عمرها وقد طلقها زوجها بعد هربها إلى بغداد قبل خمس سنوات بعد اجتياح الجهاديين السنة من تنظيم الدولة الإسلامية لمدينتها.
التقت بشخص آخر وفرحت حين فاتحها بالزواج. افترضت أنه زواج دائم ولم تقرأ العقد لثقتها فيه.
وحتى لو كانت قرأته فربما فاتها أن ترى أنه زواج متعة لأن العقد يشبه تماما عقد الزواج الشرعي المعتاد باستثناء أن الشيخ يكتب بين قوسين كلمة "متعة" كجزئية يسهل التغافل عنها.
تقول: "أمضيت ثلاثة أيام من أسعد أيام حياتي، كنا نطلب الطعام من الخارج وكان أليفا جدا بي. وحين تشعرين بالكسر ويأتي شخص يمنحك الأمل فإنه يكون بمثابة كل شيء بالنسبة لك".
بعد ذلك أخذها زوجها للتسوق، واختفى دون أثر.
رفضتها الأسرة حين اكتشفت أن زواجها كان مؤقتا، فرغم تحليل رجال الدين الشيعة لزواج المتعة إلا أن كثيرين بالمجتمع العراقي – الشيعي والسني - يرونه عارا لا يختلف عن البغاء.
تقول: "حين تتزوجين تشعرين بالأمان والسعادة فلديك زوج ولديك مستقبل، ولكن يتضح أن الأمر كله كذبة. نرى المعمم شخصا له إجلاله حتى يتضح لك أن هذا المعمم كان أفّاقا".
يدافع بعض رجال الدين عن زواج المتعة باعتباره وسيلة لإتاحة دخل للأرامل والمطلقات بما تحصل عليه المرأة من مهر، ويقولون إنه يشبع الرغبة الجنسية لدى المرأة بشكل مشروع.
ولكن رسل تؤكد زيف هذا الادعاء بقولها: "ربما يريد البعض هذا، ولكني لا أعتقد أن الكثيرات كن سيلجأن لهذا الطريق لو توفرت المادة فما الذي يجعل فتاة مراهقة تقدم على ذلك؟"
يقول مكتب آية الله السيستاني لبي بي سي إن الانتهاكات التي شهدناها جرت بسبب عدم تطبيق السلطات للقانون.
لا تتوافر إحصاءات عن عدد زيجات المتعة التي يتم عقدها وإن دللت إشارات متفرقة على انتشارها بشكل أوسع بعد الغزو الذي تزعمته الولايات المتحدة للعراق عام 2003. 
أطاح الغزو الأمريكي بحكم صدام حسين العلماني اسميا ليضع حدا "لهيمنة" الأقلية السنية في العراق سياسيا واقتصاديا ولما كانت الأغلبية الشيعية تتعرض له من اضطهاد.
ورغم عدم إمكان التحقق من كافة تفاصيل رواية رسل فقد أكدت مصادر أن العديد من أوجه روايتها تضاهي روايات فتيات أخريات وقعن عرضة للاستغلال على أيدي رجال الدين بالطريقة ذاتها، بل قالت فتيات أخريات إنه جرى إعطاؤهن حقنا لمنع الحمل.
تتندم رسل على اليوم الذي سارت فيه هذا الدرب دون علم منها. وتقول: "ما إن تبدأ فتاة هذا الطريق إلا وتقضي على حياتها"

Thursday, September 26, 2019

عروس تخالف تقاليد بلدها وتنظم مسيرة لبيت عريسها لإتمام الزفاف

عندما قادت خديجة أكتر خوشي، البالغة من العمر 19 عاما، مئات الأشخاص إلى منزل زوج المستقبل، لم تفعل ذلك إلا من أجل جميع النساء في بنغلاديش، على أمل أن يحذون حذوها، كما تقول.
ويُعتقد أن هذه المسيرة هي الأولى من نوعها في بلد كان يحدث فيه عكس ذلك لقرون عديدة، إذ كان الرجال يجتمعون في مسيرة بقيادة العريس، ويتوجهون إلى منزل العروس في يوم الزفاف.
وقالت خوشي لبي بي سي، بعد أيام من زفافها على طارق الإسلام: "إذا كان باستطاعة الرجال الزواج من الفتيات، فلماذا لا يمكن للفتيات أن يفعلن ذلك؟".
وتضاربت ردود الفعل بشأن الفكرة التي أعتبرت بمثابة إلهام، لكنها مثيرة للمخاوف أيضا، بينما اقترح أحد الرجال ضرب الزوجين وعائلاتهما، بسبب مخالفة التقاليد.
أما بالنسبة لخديجة وزوجها، كان الأمر عاديا ببساطة.
وقالت لبي بي سي: "التقليد ليس هو القضية هنا. إنها مسألة حقوق المرأة، واليوم، إذا ذهبت فتاة لتتزوج من رجل، فلن يتعرض أحد للأذى".
وأضافت: "بدلا من ذلك، سيتراجع سوء معاملة النساء، وسيحصلن على كرامتهن، ولن يكون أي شخص أقل من الآخر".
كان الزوجان على علم بمقاومة الأهل لزواجهما بهذه الطريقة، والذي أقيم في منطقة ريفية بالقرب من الحدود مع الهند يوم السبت الماضي، حتى أفراد الأسرة لم يكن لديهم أدنى اهتمام في البداية.
بيد أن الزوج طارق، البالغ من العمر 27 عاما، يقول إنهم جاءوا في النهاية. عموما لم يفعلوا شيئا خاطئا.
وقال: "يتزوج كثيرون في المحكمة، ويتزوج كثيرون في المسجد، ونحن تزوجنا وفقا للدين".
وأضاف: "كان هناك توثيق للزواج وشهود، هذه هي الطريقة التي يُوثق بها الزواج، هذا هو شكل الزواج، وهذا ما فعلناه بالضبط".
وقال: "لا يهم ما يفكر فيه الناس، وماذا يقولون، بعض الناس سيفكرون بطريقة مختلفة، كل شخص له الحق في إبداء الرأي."
وحققت بنغلاديش خطوات كبيرة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في السنوات الأخيرة، وهي أبرز دول منطقة جنوب آسيا من حيث المساواة بين الجنسين، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ولكن تظل قضايا خطيرة عالقة في الأذهان، لاسيما عندما تصدر خبر وفاة الشابة نصرت جاهان رافي، البالغة من العمر 19 عاما، وهي في نفس عمر العروس، عناوين الصحف حول العالم، بعد مزاعم إحراقها حية على إثر تقديمها شكوى تتهم ناظر مدرستها بالتحرش الجنسي.
في ذات الوقت تقول الأمم المتحدة إن نحو ثُلثي النساء اللائي يتزوجن يتعرضن للعنف على أيدي شركائهن، وأبلغ نصفهن فقط العام الماضي عن تعرضهن لاعتداءات.
وعلى الرغم من تحسن وضع المرأة في مجالات مثل التعليم، انتقدت جماعات حقوق المرأة قوانين الزواج في البلد ذات الأغلبية المسلمة ووصفت القوانين بأنها مقيدة، وتمييزية.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت حكما الشهر الماضي فقط يقضي بعدم مطالبة النساء بعد الآن بالإعلان عما إذا كن عذارى في نماذج تسجيل الزواج أم لا، ولا يستوجب على الرجال تقديم مثل هذا الإعلان.
ويأمل طارق وخديجة أن يكون زفافهما خطوة جديدة على طريق المساواة الحقيقية بين الجنسين.
وقال طارق لوكالة فرانس برس للأنباء: "أنا متأكد من أن زواجنا سيبعث رسالة مفادها أن المرأة يمكن أن تفعل ما بوسع الرجل أن يفعله".
وحتى لو لم يكن الأمر كذلك، فهما سعداء باختيارهما، وقالت خديجة "استمتعنا كثيرا بالزفاف".

Tuesday, September 3, 2019

دشنت شركة بلاتزي فروعا في بوغوتا ومكسيكو سيتي وسان فرانسيسكو ومدريد

ونقل الكاتب عن زعماء السكان الأصليين قولهم "حذرنا كثيرا الجميع من أن ما يفعلونه سيغير وجه العالم كله وسيدمر الأرض. ولذلك فإن قبائلنا قررت أن تضع الخلافات التاريخية جانبا وتتحد. ففي زمن قريب كانت قبائلنا متناحرة فيما بينهما ولكنها اليوم قررت أن تتحد ضد العدو المشترك".
وأضافوا "هذا العدو المشترك هو أنتم السكان غير الأصليين الذين غزوا أرضنا ويحرقون غابتنا التي نعيش فيها".
ويقول الكاتب "ندعوكم إلى وقف ما تقومون به، إلى وقف تدمير غابتنا. عندما تقطعون الأشجار فإنكم تعتدون على أرواح أسلافنا. عندما تتنقبون عن المعادن فإنكم تطعنون الأرض في القلب، وعندما تفرغون السموم فإنكم تضعفون الأرض حتى تموت، ولا يمكن لأحد بعدها أن يعيش. سنموت كلنا".
ويتساءل كاتب المقال "لماذا تفعلون ذلك؟ تقولون إنه من أجل التنمية. ولكن أي نوع من التنمية هذا الذي يأخذ ثروات الغابة ويستبدلها بنوع واحد من النبات أو الحيوان؟ لمن هذه التنمية؟ إنها من أجل أن يحصل البعض منكم على كميات كبيرة من المال. في لغة شعب كايابو نسمي أموالكم أوراق الحزن، لأنها ميتة ولا طائل من ورائها، وهي مصدر كل الشرور".
عندما تصل أموالكم بيننا فإنها تقسم شعبنا. ونرى أنها تفعل ذلك في مدنكم أيضا، إذ يعيش من تسمونهم الأغنياء منعزلين عن بقية الناس، خائفين من أن يأتي الآخرون فيأخذون أموالهم. بينما يعيش آخرون في فقر وبؤس. ولا يجدون ما يسد رمقهم. ولكن الأغنياء سيموتون مثلما سنموت كلنا. وعندما تنفصل أرواحهم عن أجسادهم فإن أرواحهم ستكون حزينة وستتألم.
إنهم كانوا سببا في معاناة الكثيرين بدل أن يحرصوا على أن يجد كل واحد ما يكفيه من الغذاء. وهذا ما نفعله نحن شعوب السكان الأصليين.
أثار النمو المتسارع لشركة "بلاتزي" جدلا في بعض الأوساط، حول مدى قدرة هذه المنصة والمنصات الأخرى على شاكلتها، على تقديم مسار أفضل للتوظيف بدلا من التعليم الجامعي، في وقت تزايدت فيه وتيرة التطورات التكنولوجية.
ويقول مانويل أوجيدا، مطور برامج وطالب بمنصة بلاتزي: "إن بعض الجامعات لا تغير برامجها الدراسية لسنوات. ويجب أن يكون مبرمج الكمبيوتر ملما بكل التطورات الجديدة في عالم البرمجة".
ويرى فيغا أن المهارات التي يتعلمها الطالب من منصة بلاتزي لا تقل عن تلك التي يتعلمها من الجامعة، رغم أن الشركة تعلن على موقعها الرسمي أنها تكمل الدراسة الجامعية ولا تحل محلها.
على الرغم من أن فريدي فيغا لا يكره الجامعات- بل يفتخر بأنه كان طالبا في كلية علوم الحاسوب بالجامعة الوطنية الكولومبية بالعاصمة بوغوتا، التي تعد واحدة من أفضل جامعات كولومبيا- إلا أن لديه اعتراضات على النظام الدارسي في الجامعات.
وفي سن المراهقة تعلم فيغا بنفسه طرق إنشاء تطبيقات ومنتجات تفاعلية عبر برنامج فلاش، الذي كان يحظى بشعبية كبيرة آنذاك، ونجح في الحصول على وظيفة مؤقتة في هذا المجال وهو في الرابعة عشرة من عمره، وتنقل بعدها في وظائف مختلفة. وعندما بلغ 17 عاما، أسس موقع "كريستالاب"، لمشاركة المعلومات في مجال البرمجة.
ويحظى فيغا، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاتزي"، باحترام وتقدير جميع موظفيه في مختلف فروع الشركة في بوغوتا ومدينة مكسيكو سيتي وسان فرانسيسكو ومدريد. ويتبنى فيغا، البالغ من العمر الآن 33 عاما، في عمله منهجا يمزج بين الصرامة والصراحة والتفكير العملي والحرص على مصلحة العمل، وهذا يدخل في صميم هدف الشركة التي تساعد الناس في تعلم مهارات تمكنهم من جني المال سريعا.
وحققت منصة بلاتزي، التي تضم 110 موظفا، انتشارا واسعا في فترة وجيزة، وتوفر نحو 300 دورة دراسية مختلفة لأكثر من مليون طالب. وقد يعود جزءا من نجاحها إلى التركيز على المهارات ذات الصلة بالتكنولوحيا، كالبرمجة وتقنيات التصميم أو التسويق عبر الإنترنت.
وقد زاد الطلب على هذه المهارات في دول أمريكا اللاتينية، التي تعاني نقصا شديدا في الكفاءات في سوق العمل، إذ تجد الشركات صعوبة كبيرة في العثور على الموظفين الذين يتمتعون بالمهارات المطلوبة، وقد أدى نقص المعروض من الكفاءات إلى زيادة الرواتب.
وأشارت إحصاءات للبنك الدولي إلى أن 50.7 في المئة فقط من الشباب في أمريكا اللاتينية يكملون تعليمهم بعد المرحلة الثانوية. لكن هذه النسبة تضم الطلاب الذين يدرسون بالمعاهد الفنية والتجارية، وليس الجامعات فقط.
وبينما تسهم الشهادة الجامعية في تحسين الدخل، فإن فرص الالتحاق بالجامعة غير متكافئة. إذ لا يمثل الطلاب من الشريحة الأكثر فقرا من المجتمع سوى ربع عدد طلاب التعليم العالي.
ويتنافس الطلاب بشراسة للفوز بمكان في الجامعات المرموقة، إذ لا تقبل جامعة كولومبيا الوطنية مثلا سوى طالب واحد من بين كل 16 طالبا. وثمة تفاوت كبير في تكاليف الدراسة بالجامعة. وبينما لا تزال الدراسة مجانية في بعض الجامعات الحكومية، فإن تكاليف الدراسة في الجامعات الخاصة قد تصل إلى 15 ألف دولار سنويا.
وتشترط معظم الجامعات انتظام الطلاب في الحضور، ما يجعل الاحتفاظ بالوظيفة شبه مستحيل.
وكان فيغا يمارس عمله في الوظيفة المؤقتة أثناء الدراسة في الجامعة. لكن النجاح في الجامعة، على حد قول فيغا، يتطلب التفرغ للدراسة.
واجتذب موقع "كريستالاب" الكثير من الزوار من جميع الدول التي تتحدث الإسبانية، ووصل عدد زوار الموقع في أوج شهرته إلى ثلاثة ملايين زائر شهريا. وكان عائد الإعلانات يكفي لتغطية رواتب فيغا وموظفيْن آخريْن، وهذا يعد نجاحا كبيرا بمقاييس فيغا، الذي تكفلت أمه، التي تنتمي للطبقة العاملة، بتربيته، واشتكى يوما من أنه ليس لديه المال الكافي لشراء ماسح ضوئي لتحويل نسخ الكتب الورقية إلى رقمية.
ويقول فيغا: "توقفت في أحد الأيام عن الذهاب للجامعة، فقد رأيت أنني كلما بذلت مجهودا في موقع كريستالاب، زادت شهرته وعدد زواره".
وبعد ست سنوات، أنشأ منصة للتعليم الإلكتروني مع منافس سابق، وأطلق عليها اسم "بلاتزي". وتقدم هذه المنصة دورات قصيرة عبر الإنترنت في مهارات رئيسية، ليساعد من خلالها فيغا المبرمجين الشباب في أمريكا اللاتينية في السير على خطاه لتحقيق النجاح عبر التعليم الذاتي، وتوفير مسار جديد غير تقليدي للترقي في السلم المهني.
ويرى فرانشيسكو كاجياو، المستشار التعليمي الكولومبي، وغيره من الخبراء، أن الحل هو زيادة الأماكن بالجامعات لتلبية الطلب على الدراسة الجامعية، ويقول إن نفقات الدراسة يجب أن تُخفض، ويتعين على الحكومات أن تستثمر في التعليم.
لكن فيغا يرى أن المشكلة ليست في عجز الجامعة عن استيعاب الطلبة بل في نظام التعليم الجامعي برمته. ويقول إن نمودج التعليم الجامعي تجاوزته الأحداث.
ويقول فيغا: "إن نظاما يلزم الطلاب بقضاء أربع سنوات في الجامعة ويثقل كاهلهم بديون ضخمة ثم يحصلون على وظيفة ويقضون عامهم الأول في تعلم المهارات التي يحتاجونها في العمل، هو نظام مخالف للمنطق".
وتتيح منصة "بلاتزي" للطلاب الذين يريدون الالتحاق بقطاع التكنولوجيا منهجا دراسيا مختلفا، إذ يختار الطلاب الدورات التي يحتاجونها في حياتهم العملية. فإذا كنت تريد أن تتعلم إنشاء موقع إلكتروني، قد تبدأ بدورة في مبادئ البرمجة، ثم تتعلم لغتين من لغات البرمجه، وتصميم مواقع الويب وبعض برامج تصميم الرسوم المتحركة.
وتبلغ قيمة الاشتراك السنوي في المنصة 299 دولارا، لإتاحة فرص التعلم لشرائح أكبر من المجتمع. إذ أشار استطلاع للرأي أجرته الشركة إلى أن نصف الطلاب المشاركين في دورات "بلاتزي" الذين شاركوا في استطلاع الرأي يتقاضون أجورا أقل من الحد الأدنى للأجور.

Thursday, June 27, 2019

الروائي الذي تنبأ برحلات الفضاء بدقة عجيبة

لم يكن آرثر تشارلز كلارك واحدا من الكتاب الذين يخفون مواهبهم الفذة عن الآخرين هربا من الأضواء، بل بلغت ثقته في نبوغه حدا جعله يطلق على مكتبه "غرفة حب الذات"، التي يحترق فيها أي أثر لضعف الثقة بالنفس. واشترى منزلا ضخما لاستيعاب مجموعة مؤلفاته وأبحاثه.
لكن كلارك كان يرفض رفضا باتا أن توصف توقعاته للمستقبل، بأنها "تنبؤات"، رغم أنه وصف الإنترنت والطابعات ثلاثية الأبعاد والبريد الإلكتروني قبل ظهورها بسنوات طويلة، بل كان يرى أنها محض استنباطات واستنتاجات.
وقد اجتذبت روايات كلارك أعدادا هائلة من القراء حول العالم، تعلقت قلوبهم بأعماله التي تستشرف المستقبل. وكتب كلارك العديد من المقالات والأبحاث العلمية، ذكر فيها تنبؤات تحقق الكثير منها، إذ صاغ مثلا في مقال نشر عام 1959، فكرة "جهاز الإرسال والاستقبال الشخصي"، وهو جهاز صغير متنقل، يتيح لحامله الاتصال بأي شخص في العالم، ويضم الجهاز أيضا "التموضع العالمي"، الذي لن يضل من بعده أي شخص طريقه أبدا، وكان يصف حينها الهاتف المحمول.
وبعد خمس سنوات تحدث في حوار في برنامج "هورايزون" الذي يذاع على قناة "بي بي سي" عن رؤيته للاتصالات السلكية واللاسلكية والطب عن بعد. وتنبأ أيضا في مؤلفاته بأمور أخرى مثل الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، والمركبات الفضائية التي يمكن إعادة استخدامها، وحتى مشكلة الألفية التي يطلق عليها مشكلة الصفرين في مطلع الألفية الثالثة.
لكن بعد مرور عقد على وفاته، لا يزال اسم كلارك يتردد على ألسنة عشاق الخيال العلمي بفضل رواياته وقصصه القصيرة الشهيرة، ولا سيما رواية "2001: أوديسا الفضاء"، وهي قصة قصيرة شارك بها كلارك في مسابقة نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية عام 1948، لكنها لم تفز.
وفي عام 1964، قرر كلارك والمخرج ستانلي كيوبريك، تحويل هذه القصة القصيرة إلى رواية وفيلم. وتنبأت هذه الرواية بجهاز "آيباد"، وبرنامج كمبيوتر يمكنه قراءة حركة الشفاه، ومحطة الفضاء، بالإضافة إلى تنبؤات أخرى، لم تتحقق بعد، مثل السياحة الفضائية، والحياة المعلقة، أو التعطيل المؤقت للوظائف الحيوية لإطالة العمر، وهذه التقنية لا تزال في طور التجربة.
وقبيل موته، ذكر كلارك أن رواية "أوديسا الفضاء"، كانت من أبرز أعماله، رغم أنها لم تكن انجازا استثنائيا بين مؤلفاته العديدة الأخرى. إذ تنبأ في أولى رواياته "مقدمة إلى الفضاء"، على سبيل المثال، في عام 1947 بدقة بالسنة التي سيُطلق فيها أول صاروخ إلى القمر في عام 1959. وتزخر صفحات رواياته وقصصه القصيرة بالعديد من الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجية والأفكار الخلاقة، مثل "السيارات التي تدار آليا"، التي نطلق عليها الآن ذاتية القيادة.
وُلد كلارك عام 1917، لأب مزارع في مقاطعة سومرسيت بإنجلترا، وكانت حينئذ أجهزة السونار وأحجيات الكلمات المتقاطعة وحمالات الصدر بدعا حديثة معقدة. وأمضى جل وقته في مرحلة الصبا في قراءة مجلات الخيال العلمي وجمع الحفريات- التي افتتن بها من اللحظة التي أهداه فيها والده بطاقة تحمل صورة ديناصور- ومراقبة النجوم، وقد صنع أول منظار من اسطوانات من الورق المقوى. وكان لديه جهاز راديو بلوري، وعلمته أمه، التي كانت تدير مكتب بريد، كيفية إرسال رسائل باستخدام شفرة مورس.
ومات والده عندما بلغ كلارك 13 عاما. وبعد بضع سنوات عندما أنهى دراسته الثانوية، لم يكن لدى أمه المال الكافي لإرساله إلى الجامعة. وعمل في المقابل موظفا حكوميا عام 1936. وانضم إلى جمعية الكواكب البريطانية، وهي مجموعة من الشغوفين بفكرة السفر بين الكواكب قبل أن تصبح البعثات الفضائية واقعا ملموسا. وكان يساهم في الجمعية بكتابة مقالات وقصص قصيرة في مطبوعات الجمعية.
وعندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، تطوع كلارك في سلاح الجو الملكي، وأصبح خبيرا في تكنولوجيا الرادار. وفي عام 1945، كتب مقالا في مجلة "وايرليس ويرلد"، كشف فيه عن احتمالات العثور على مدار يبعد 23 ألف ميل عن الأرض، لتستقر فيه الأقمار الصناعية وترسل منه إشارات لاسكلية إلى الأرض. وتدور الآن الأقمار الصناعي حول ما يسمى بـ "مدار كلارك".
وبعد الحرب، حصل كلارك على زمالة بجامعة كينغز كوليدج لدراسة الرياضيات والفيزياء. ومع حلول الخمسينيات من القرن الماضي بدأ كلارك في نشر الروايات الخيالية وغير الخيالية، وحصد الجوائز. وذاع صيته كروائي وباحث علمي لأكثر من نصف قرن، وأمضى سنواته الأخيرة في سريلانكا منعما، يقوم على خدمته فريق من المساعدين والخادمين. ثم اتهم بالتحرش الجنسي بالأطفال، لكن برئت ساحته من الاتهامات لاحقا.
المستقبل مذهل
ولا تزال رؤية كلارك للمستقبل تداعب خيال القارئ حتى الآن، إذ يبدو أن بعض تنبؤاته عصية على التحقيق، مثل "المصعد الفضائي" الذي تصوره في رواية "ينابيع الجنة" التي استلهمها من الحياة في سريلانكا عام 1979، وهو نظام نقل بين الكواكب في الفضاء، يغنينا عن الصواريخ والمركبات الفضائية.
وقد تأخر الاستيطان البشري للمريخ أو كوكب الزهرة الذي تنبأ به كلارك، رغم أنه كان من المتوقع أن نصل إلى كلاهما بحلول عام 1980.
وبحكم اهتمام كلارك على الكتابة لفترات طويلة ثم ملازمته للمقعد المتحرك بعد إصابته بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال، شغل السفر الحيز الأكبر من تفكيره. وكان يحلم بالانتقال الآني، قبل سنوات طويلة من ظهور المسلسل الأمريكي "ستار تريك"، الذي استهلمت أحداثه من روايات كلارك. وتنبأ في الثمانينيات من القرن الماضي، بمشروع "هوتول" البريطاني (للإنطلاق والهبوط الأفقي) الذي باء بالفشل، وكان يهدف المشروع إلى تصنيع طائرة فضائية تنتقل من إنجلترا إلى أستراليا في غضون 48 دقيقة. وتنبأ بالهبوط الناجح لبعثات أبولو على سطح القمر.
وتخيل كلارك آلات تنقل حمولات ضخمة على وسائد هوائية، بعدها اشترى طوافة برمائية من نوع "هوفركرافت". وقال في حوار مع صحيفة دايلي تليغراف: "كنت أعتقد أن الهوفركرافت أضخم من ذلك. لقد أخطأت عندما اشتريت واحدة".
أما عن سر دقة تنبؤاته، فقد قال كلارك في حلقة برنامج هورايزون: "إن التنبؤ بالمستقبل مهمة مثبطة وخطيرة". فإذا بدت التنبؤات معقولة إلى حد ما، قد تسبقها التطورات التكنولوجية المتلاحقة لتبدو "متحفظة بشكل سخيف"، لكن إذا وصف الكاتب المستقبل بدقة كما لو كان يراه، فإن تنبؤاته ستبدو غير معقولة ويعجز العقل عن تصديقها، إلى حد أنها ستصبح مثار تندر وسخرية".
وقد جاءت "استنباطات" كلارك، التي لا تزال عصية على التصديق، مفعمة بالتفاصيل. فعندما تنبأ بالسفر بين النجوم خارج نظامنا الشمسي، اهتم بوصف تكاليف الوجبات وسبل الترفيه على متن المركبة. وقد يرجع ذلك إلى أن كلارك كان ينهمك في الأنشطة التي يحبها وينشغل بها حتى يعجز عن رؤية ما عداها.
وفي بداية مشواره المهني، كان يسكن في شقة في لندن وكان يشاركه السكن كتّاب خيال علمي، وكانوا يحسدونه على مهارته في تجاهل المشتتات. وعندما لمع نجمه، كان يوزع على الصحفيين الذي يأتون لإجراء حوارات معه مئات الأوراق البحثية.
وكان كلارك يهوى الغوص، وزاد ولعه به حتى انتهى به المطاف في سريلانكا، حيث استكشف الآثار القديمة تحت الماء، ونظم حملات لحماية الشعب المرجانية، ودشن مدرسة لتعليم الغوص.
وعشق كلارك كتب الخيال العلمي منذ الصغر، وكان ينغمس في قراءتها، إذ ذكر في مقال نشر في صورة كتاب عام 1962 بعنوان: "لمحات من المستقبل": "من الصعب أن يتخيل حقائق المستقبل من لم يعش في عالم الأوهام والخيال في الماضي".
ولا شك أن السر الحقيقي وراء قدرة كلارك العجيبة على استشراف المستقبل هو خياله الجامح. وبالرغم من أن تنبؤاته المثيرة وردت في مقالاته العلمية، إلا أن كتابة قصص الخيال العلمي أسهمت في شحذ قدراته على التنبؤ بدقة بما سيحدث مستقبلا، إذ كان يترك لخياله العنان ليتخطى حدود المعقول.
وذكر كلارك ذات مرة أن واحدا في المئة فقط من قرّاء الخيال العلمي قد يصبحون عرافين، في حين أن 100 في المئة من العرافين هم قراء أو كتّاب خيال علمي. وقال في عام 1962: "إن الحقيقة الوحيدة المؤكدة عن المستقبل هي أنه مذهل"، وقد استخدم كلمة مذهل للدلالة على روعته واستحالة توقعه.
ومن يدري؟ ربما لو استدعينا مخيلة كلارك الخصبة، لأصبحت حياتنا اليومية أقرب شبها بالمستقبل الذي رسمه كلارك في رواياته.

Wednesday, June 12, 2019

उत्तर कोरिया में सार्वजनिक रूप से मौत की सज़ा के 318 जगहों की पहचानः रिपोर्ट

दक्षिण कोरिया के एक एनजीओ का कहना है कि उसने उत्तर कोरिया के 318 ऐसे ठिकानों का पता लगाया है जिनका इस्तेमाल सरकार ने सार्वजनिक रूप से लोगों को मौत की सज़ा देने के लिए किया है.
इस एनजीओ ने अपनी रिपोर्ट के लिए चार सालों तक 610 ऐसे लोगों से बात की है, जो देश छोड़ चुके हैं.
इस रिपोर्ट में दशकों से होती आ रही मौत की सजाओं का विवरण है. मारे जाने वाले लोगों का गुनाह दक्षिण कोरियाई टीवी देखने से लेकर गाय चुराने तक का था.
एनजीओ कहना है कि नदी, मैदान, बाज़ारों, स्कूलों और खेल के मैदानों जैसी जगहों पर ये मौत की सजा सार्वजनिक रूप से दी गई.
एनजीओ ने अपनी रिपोर्ट में बताया है कि ऐसी हत्याएं देखने के लिए एक हज़ार से ज़्यादा लोगों की भीड़ इकट्ठा होती थी.
रिपोर्ट का दावा है कि दोषी व्यक्ति के परिवार को बच्चों समेत हत्या देखने के लिए मजबूर किया जाता था.
मारे गए लोगों के शव शायद ही उनके परिवार को वापस दिए जाते थे.
रिपोर्ट के मुताबिक मौत की सजा पाने वाले लोगों में से सबसे कम उम्र का व्यक्ति सात साल का बच्चा था.
कई सार्वजनिक मौत की सजा जेल और श्रमिक शिविरों में भी दी गईं जहां राजनीतिक अपराधों की सज़ा काट रहे लोगों से शारीरिक कार्य कराए जाते थे.
देश छोड़ चुके एक शख़्स ने बताया कि 2000 की शुरुआत में कैसे एक श्रमिक शिविर में चीन भागने का प्रयास करने वाली तीन महिलाओं की हत्या देखने के लिए 80 कैदियों को मजबूर किया गया था.
उन्होंने बताया मंत्रालय के सुरक्षा अधिकारी ने भीड़ पर चिल्लाते हुए कहा- "ऐसा तुम लोगों के साथ भी हो सकता है."
रिपोर्ट में कहा गया है कि इस तरह की हत्याएं लोगों में डर पैदा करने के लिए की जाती थीं, जिससे लोग वो काम न करे जो सरकार नहीं चाहती है.
देश छोड़ चुके लोगों के अनुसार ज्यादातर मौत की सजा गोलीबारी के ज़रिए दी जाती थी. अक्सर तीन बंदूकधारी तीन बार दोषी व्यक्ति के शरीर पर गोली चलाते थे.
जिन लोगों का इंटरव्यू किया गया उनमें से कुछ ने बताया कि इन हत्याओं को अंजाम देने वाले लोग नशे में धुत रहते थे.
एक ने कहा- "ऐसा इसलिए किया जाता था क्योंकि किसी की जान लेना भावनात्मक रूप से आसान नहीं होता है."
सार्वजनिक रूप से कम संख्या में फांसी के मामले सामने आए. हालांकि एनजीओ का कहना है कि उनकी खाल भी खींच ली जाती थी.
रिपोर्ट लिखने वाले लोगों में से एक, एथन शिन ने एएफपी को बताया कि "ऐसा लगता है कि सार्वजनिक मौत की सजा की संख्या में अब गिरावट आ गई है", लेकिन प्योंगयांग अधिक गोपनीयता के साथ यह काम जारी रख सकता है ताकि उसे सामान्य देशों की गिनती में शामिल किया जा सके.
अतीत में कई अधिकारियों को भी फांसी दी गई है. 2013 में किम-जोंग-उन के चाचा की देशद्रोह के लिए निंदा भी की गई थी.
लेकिन हत्याओं की खबरों को सुनिश्चित करना मुश्किल हैं और कुछ हत्याएं सच नहीं भी निकली हैं.
2013 में लोकप्रिय उत्तर कोरियाई गायिका ह्योन सोंग-उल की सार्वजनिक रूप से हत्या कर दी जाने की बात सामने आई थी.
इस ख़बर को एक दक्षिण कोरियाई अख़बार ने छापा था, लेकिन बाद में वह 2018 में शीतकालीन ओलंपिक में देखी गईं.
(बीबीसी हिन्दी के एंड्रॉएड ऐप के लिए आप यहां क्लिक कर सकते हैं. आप हमें फ़ेसबुक, ट्विटर, इंस्टाग्राम और यूट्यूब पर फ़ॉलो भी कर सकते हैं.)

Thursday, May 23, 2019

الدراما في رمضان: جدل في مصر حول حجب مواقع العرض المجانية وانطلاق تطبيق المشاهدة الجديد

حجبت السلطات المصرية بعض مواقع الإنترنت التي كانت تعرض مسلسلات رمضان الجديدة هذا العام، وتنتهك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمنتجين، وذلك بعد أيام من إطلاق تطبيق إلكتروني لمشاهدة الأعمال الدرامية الرمضانية بمقابل مادي يتحدد حسب باقة الاشتراك التي تصل إلى ألف جنيه مصري.
وكان موقع "إيجي بست"، الذي يحتوي على مكتبة كبيرة من الأفلام الأجنبية المترجمة إلى العربية ومسلسلات من عدة دول بعضها ناطق بالعربية والبعض الآخر "مدبلج"، من أبرز تلك المواقع التي حجبت في مصر لانتهاك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالشركات المنتجة لأعمال رمضان التلفزيونية.
وأثار حجب هذا الموقع حالة من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يرى بعضهم أن في الحجب "حرمان" لهم من مشاهدة الأعمال الدرامية في رمضان في الأوقات التي يفضلونها، بينما يرى البعض الآخر أن تلك خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية حقوق الملكية الفكرية للشركات المنتجة لهذه الأعمال.
"الفن لا يمكن حصاره"
يقول محمود عزت، ممثل ومخرج مصري، لبي بي سي: "حجب المواقع التي تعرض المسلسلات الدرامية عن المستخدمين وعرضها حصريا مقابل مبالغ من المال هي فكرة تجارية ليس لها علاقة بالفن".
ويرى عزت أن "فكرة الحجب سوف تكون سببا لظهور المزيد من القراصنة الإلكترونيين كل يوم، الذين بإمكانهم أن يتجاوزوا الحقوق الحصرية. كما أن الاتجاه إلى شراء منتج إعلامي أو فني بمقابل مادي لا يزال ضعيفا في مصر والمنطقة العربية".
وفي المقابل، كان لطارق الجنايني، منتج مصري، رأي مختلف، إذ يعتقد أن عرض المنتج الفني، سواء كان عملا سينمائيا أو دراميا، أو غير ذلك، دون امتلاك الحق القانوني لعرضه يعد "سرقة وإضرارا بمصالح المنتجين"، حسبما قال لبي بي سي.
ويصب قرار حجب تلك المواقع في صالح شركات الإنتاج الفني التي من خلاله تضمن عرضا حصريا للمسلسلات يقتصر على من يشتري حقوق البث، من قنوات فضائية، أو مستخدمي التطبيقات الإلكترونية التي بدأت في الظهور بالفعل لتوفر مشاهدة مدفوعة الأجر للجمهور.
ويرى عزت أن هذا الإجراء يحرم قطاعا كبيرا من مشاهدة دراما رمضان، يتمثل في فئة الشباب الذين ينشغلون بأعمالهم أو أنشطة حياتهم اليومية، ويفضلون مشاهدة تلك الأعمال على الإنترنت في الأوقات التي تناسبهم، مشددا على أن "الفن لا يمكن حصاره".
وأطلقت الشركة المتحدة المملوكة لمجموعة "إعلام المصريين" تطبيق "وتش إت" لمشاهدة المسلسلات الرمضانية مقابل سداد مبالغ مالية تختلف حسب باقة الاشتراك. وتقول الشركة إن التطبيق يستهدف التصدي لسرقة حقوق الملكية الفكرية للأعمال الفنية.
ورغم هذا الحرص على التصدي لسرقة حقوق الملكية الفكرية من جانب الشركة صاحبة التطبيق، تعرض ذلك التطبيق لاختراق من قبل قراصنة إلكترونيين في الأيام الأولى من إطلاقه على متجر تطبيقات "غوغل بلاي" ومتجر تطبيقات أبل.
"سرقة للأعمال الفنية"
ويقول طارق الجنايني: "أعتبر خبر حجب تلك المواقع خبرا سعيدا لأنها مواقع تسرق أعمالنا وتعرضها لصالحها دون أن تشتري حقوق البث أو حقوق الملكية الفكرية. وأصابتني الدهشة عندما رأيت البعض يعربون عن استيائهم من القرار الذي يحمي مصالحنا كمنتجين".
وأضاف: "لابد أن تتغير ثقافة المشاهدة المجانية في الوقت الذي يتناسب مع المشاهد لأن هذه سرقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. فمن لا يستطيع شراء حقوق البث أو المشاهدة عليه أن يبحث عما هو متوافر وفقا لإمكاناته المالية، ولديه البث التلفزيوني المجاني بما يتضمنه من إعلانات هي التي توفر لنا الاحتياجات التمويلية اللازمة لإنتاج المزيد من الأعمال".
وأضاف: "هناك خسائر كبيرة تترتب على السماح بتشغيل هذه المواقع، إذ توفر الأعمال الفنية مجانا عبر الإنترنت، وهي الأعمال التي تكلفت كثيرا حتى تخرج إلى النور. وأرى أن قرار الحجب جاء تصحيحا لمسار خاطئ".
ودعا الجنايني إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو إغلاق القنوات الفضائية التي تعرض محتوى فنيا دون الحصول على حقوق البث من الشركات المنتجة أو الموزعة المالكة لحقوق الملكية الفكرية لذلك المحتوى، وذلك حفاظا على صناعة السينما والدراما في مصر.
وأشار إلى أن توافر إمكانية المشاهدة المجانية غير المصرح بها للأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت قد يؤدي إلى انهيار قطاع الإنتاج الفني؛ نظرا للخسائر التي تلحقها هذه المواقع بالشركات الفنية.
وانطلق سباق الدراما الرمضانية في 2019 بشكل يختلف عن الأعوام السابقة، إذ تقلص عدد المسلسلات إلى 24 مقابل 40 مسلسلا أنتجتها الشركات المصرية المختلفة في رمضان 2018.
وأنتجت شركة سينرجي وحدها 15 مسلسلا من إجمال 24 تُعرض على شاشات التلفزيون في رمضان الجاري.
وسينرجي هي واحدة من عدة شركات تعمل في مجال الإعلام في مصر وتخضع لسيطرة مجموعة "إعلام المصريين" التي تمتلك أغلب شبكات القنوات الفضائية المصرية، مثل "سي بي سي" و"الحياة"، و"أون إي"، إضافة إلى مواقع إلكترونية وصحف ومحطات إذاعية.
وتتبع مجموعة "إعلام المصريين" لشركة إيغل كابيتال للاستثمارات المالية، وهي شركة مساهمة مصرية تأسست عام 2016. وتشير تقارير صحفية محلية إلى أنها تتبع جهة حكومية سيادية.
ونقل موقع مصراوي عن رئيس مجلس إدارة "إعلام المصريين" ومؤسس شركة سينرجي، تامر مرسي، قوله "إنه بدأ العمل الآن على إعادة هيكلة القنوات الفضائية في المجموعة من أجل النهوض بالرسالة الإعلامية ورسم مستقبل أفضل في ظل ما طالب به رئيس الجمهورية من حتمية قيام الإعلام بدوره المطلوب في تنمية الدولة".

Wednesday, May 8, 2019

بوينغ تعترف بأنها كانت على علم بوجود عطب في نظم طائرة 737 ماكس

أقرت شركة بوينغ بأنها كانت على علم بمشكلة في نُظم طائراتها ذات الطراز 737 ماكس قبل عام من تعرض طائرتين من ذات الطراز لحادثين مروعين، لكنها رغم ذلك لم تتخذ إجراء.
وقالت الشركة إنها عن غير عمد جعلت من خاصية ما للإنذار أمرا خياريا بدلا من أن يكون معياريا، لكنها أصرت على أن ذلك لم يكن يمس أمان الرحلات.
وتوقفت كل طائرات 737 ماكس عن التحليق في مارس/آذار بعد تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية ومقتل 157 شخصا كانوا على متنها.
وتُعرف الخاصية التي تحدثت عنها بوينغ باسم "تحذير اختلاف زاوية الهجوم" وكانت هذه الخاصية مُصمَمة لإخبار الطيارين بالأمر عندما يشير مستشعران مختلفان إلى بيانات متضاربة.
وقالت الشركة إنها كانت تنوي توفير الخاصية بشكل معياري، لكنها لم تدرك حتى ظهرت العواقب أن ذلك كان ليُتاح فقط لو أن الخطوط الجوية اشترت مؤشرا اختياريا.
وأضافت بوينغ أنها عمدت إلى التعامل مع المشكلة في تحديث لاحق للبرمجيات.
وأكدت الشركة أن مشكلة البرمجيات "لم تؤثر بشكل سلبي على سلامة الطائرة أو تشغيلها".
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية لوكالة رويترز للأنباء إن بوينغ لم تخبرها بشأن البرمجيات إلا في نوفمبر/كانون الأول 2018، بعد شهر من وقوع حادث تحطم طائرة ليون أير.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن الأمر كان ذا "خطورة منخفضة" لكن بوينغ كان يمكن أن تساعد في "تفادي ارتباك محتمَل" لو أنها أخبرت في وقت مبكر.
وحُدِّدت زاوية طيران الطائرة كأحد أسباب كارثتَي تحطم الطائرتين. وقالت بوينغ إن البيانات المتضاربة لزاوية الهجوم كانت تُنقَل إلى نظام تعزيز خصائص المناورة  ، وهو نظام مضاد
وقالت الشركة في بيان لها: "نحن نحظر دائما الأشخاص والمؤسسات التي تروج أو تنخرط في أعمال عنف وكراهية، بصرف النظر عن التوجهات أو الأفكار التي تقبع وراء تلك الأعمال".
وأضافت شركة فيسبوك في بيانها: "إن عملية تقويم المنتهكين المحتملين تخضع لإجراءات شاملة، وهذا ما دفعنا إلى اتخاذ قرارنا بإزالة هذه الحسابات اليوم".
ويشمل الحظر أيضا بول نهلين، المناصر لعنصرية أصحاب البشرة البيضاء، و لورا لومار، وهي ناشطة ضد الإسلام ولها حضور كبير على مواقع التواصل الإجتماعي.
وكانت لومار قد قيدت يديها بالأغلال في مبنى موقع تويتر في مدينة نيويورك الأمريكية، احتجاجا على حظرها من استخدام الموقع، وكان ذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ورغم الحظر الذي فرضته شركة فيسبوك، فإنها تعرضت لانتقادات لأنها أعطت تحذيرا مبكرا لمن تأثروا بالحظر، ما وفر لهم الفرصة لتوجيه أتباعهم إلى وسائل تواصل أخرى.
وتمكن أليكس جونز من بث مقطع مصور على فيسبوك تحدث فيه عن الحظر الوشيك له لمدة قصيرة، يوم الخميس.
كما كتب يانوبولوس لأتباعه على موقع إنستغرام: "إنني على وشك التعرض لحظر، من فضلكم أضيفوا أسماءكم على قائمة بريدي الإلكتروني قبل أن يختفي هذا الحساب".
وقال متحدث باسم فيسبوك إن الحظر سيطبق على كل أنشطة هؤلاء الأشخاص على فيسبوك وإنستغرام.
للهبوط يخضع للفحص منذ حادثتَي تحطم الطائرتين.
وتعكف بوينغ على تطوير برمجيات جديدة لنظام تعزيز خصائص المناورة.
حظرت شركة فيسبوك عددا من الشخصيات البارزة تعتبرها "شخصيات خطيرة" من استخدام منصاتها الاجتماعية.
واتهمت فيسبوك الأمريكي أليكس جونز، مالك موقع "انفوورز" الإلكتروني المعروف بتبني نظرية المؤامرة من وجهة نظر اليمين المتطرف، والبريطاني بول جوزيف واتسن، رئيس تحرير الموقع نفسه، والمسؤول التحريري السابق لموقع "بريتبارت"، ميلو يانوبولوس، بسبب خطاب الكراهية.
وستحظر الشبكة أيضا لويس فارخان، زعيم جماعة "أمة الإسلام" الذي عبر سابقا عن وجهات نظر معادية للسامية.
وكانت شركة فيسبوك قد حظرت جماعات بريطانية معادية للإسلام مثل "بريطانيا أولا"، من استخدام منصاتها الاجتماعية.
ويمتد هذا الحظر لهؤلاء الأشخاص إلى موقع "انستغرام" أيضا، الذي تملكه شركة فيسبوك.

Tuesday, April 16, 2019

प्रकाश राजः इस देश में चुनाव धंधा बन चुका है

हमने हमेशा ये फ़िल्मी लाइन सुनी है कि कीचड़ को साफ़ करने के लिए कीचड़ में कूदना पड़ता है.
हिंदी, तमिल और कन्नड़ फिल्मों के जाने-माने अभिनेता प्रकाश राज असल दुनिया में ऐसा करने का दावा करते हैं. 'सिंघम' और 'दबंग 2' का विलेन असली दुनिया में हीरो की भूमिका निभाना चाहता है.
प्रकाश राज के अनुसार, "आज के सिस्टम में जो गन्दगी है, भ्रष्टाचार और नॉन-गवर्नमेंट है उसका मूल कारण चुनावी प्रक्रिया है."
उन्होंने इस 'भ्रष्ट सिस्टम' का हिस्सा बन कर चुनावी मैदान में प्रवेश किया है ताकि इसमें सुधार लाने में मदद की जाय.
वो बेंगलुरु सेंट्रल से एक निर्दलीय उमीदवार की हैसियत से लोकसभा का चुनाव लड़ रहे हैं.
"इस देश में चुनाव एक धंधा बन चुका है", बीबीसी से एक ख़ास मुलाक़ात में वो इस 'भ्रष्ट' सिस्टम पर दबंग तरीके से प्रहार करते हैं.
वो कहते हैं, "किसी भी पार्टी का 15-20 प्रतिशत वोट पैसे से ही हासिल किया जाता है."
प्रकाश राज ने इसी सिस्टम से सवाल करने के लिए 'हैशटैग जस्ट आस्किंग' की मुहिम सोशल मीडिया पर शुरू की थी जिससे उन्हें एंटी-मोदी समझा जाने लगा.
लेकिन वो कहते हैं, "मैं नरेंद्र मोदी के ख़िलाफ़ नहीं हूँ. वो मेरे चाचा थोड़े ही हैं. वो मेरे भी प्रधानमंत्री हैं. मैं सत्ता पर बैठी सरकार से सवाल कर रहा हूँ."
वो अपनी सभाओं में भी नौकरियों पर सवाल उठा रहे हैं, "नौकरियों, झूठे वादों, देश को बांटने वाली सियासत पर मैं सवाल कर रहा हूँ."
शायद इसीलिए उन्होंने अपना चुनाव चिन्ह सीटी रखा है. वो कहते हैं, "व्हिसल यानी व्हिसल ब्लोअर. मैं लोगों को भ्रष्ट सिस्टम से आगाह करता हूँ."
उनकी चुनावी मुहिम के दौरान जो नज़ारा सबसे प्रमुख तौर पर देखने को मिलता है वो है सभाओं में मौजूद लोगों का एक साथ सीटी बजाना.
बूढ़े, बच्चे, महिलायें सभी एक साथ सीटी बजा कर उनका स्वागत करते हैं.
लेकिन क्या सीटी की गूंजती आवाज़ मतदाताओं तक पहुँच रही है? सभा में मौजूद लोग ज़्यादातर ग़रीब हैं और 'सिस्टम' से दुखी हैं.
शकील यूनुस नामक एक युवा ने कहा कि उनकी बेरोज़गारी उन्हें प्रकाश राज के क़रीब लाई है.
वो कहते हैं, "उनकी आवाज़ में दम है." फलों की दुकान में खड़े कुछ ग्राहकों ने कहा कि प्रकाश शायद चुनाव जीत न सकें लेकिन उन्होंने जो मुद्दे उठाये हैं वो आम लोगों से जुड़े मुद्दे हैं.
प्रकाश राज ऐसे ही मुद्दे लोकसभा में उठाना चाहते हैं. और वो इस चुनावी प्रणाली को बदलना चाहते हैं जो "एक ब्रांडिंग बन चुका है, मार्केटिंग टूल बन चुका है, बांटने वाली सियासत बन चुका है, पैसे से वोट ख़रीदते हैं. वोट ग़रीब ही अधिक देते हैं, लेकिन वो ग़रीबों को ग़रीब ही रखते हैं."
लेकिन प्रकाश राज के चुनाव जीतने की संभावना कितनी है? उनके ख़िलाफ़ इस क्षेत्र से पिछले दो बार जीतने वाले उमीदवार हैं भारतीय जनता पार्टी के पीसी मोहन. उनके मुक़ाबले में हैं कांग्रेस के युवा नेता रिज़वान अरशद. यहाँ मुस्लिम वोटरों की संख्या मायने रखती है.
सियासी विश्लेषक और शहर में कई लोग ये समझते हैं कि प्रकाश राज सेक्युलर और नॉन-बीजेपी वोट काटेंगे जिससे रिज़वान अरशद को नुकसान होगा और पीसी मोहन लगातार तीसरी बार यहाँ से जीत कर हैट्रिक पूरी कर लेंगे.
लेकिन प्रकाश राज ने इस बात से इंकार किया कि वो कांग्रेस का वोट काट रहे हैं, "ये कौन कह रहा है? ये कांग्रेसी कह रहे हैं. पिछले दो बार वो यहाँ से हारे हैं. अगर वो जीतते तो आप कह सकते हैं मैं इस बार उनका वोट काट रहा हूँ."
लेकिन सेक्युलर ताकतें भी, जिसका वो नेतृत्व करने वाला नेता समझे जाते हैं, डरी हैं कि कहीं बीजेपी को इसका फ़ायदा न हो जाए.
क्या जाने-अनजाने मोदी-विरोधी कहे जाने वाले प्रकाश राज मोदी को फ़ायदा करा रहे हैं? इस पर वो कहते हैं, "क्या कांग्रेस सेक्युलर है? कांग्रेस और बीजेपी दोनों विभाजित करने वाली पार्टियां हैं. मैं किसी के ख़िलाफ़ नहीं हूँ."
वो आगे कहते हैं, "मैं सेक्युलर इंडिया की आवाज़ बन चुका हूँ तो मैं अप्रसिद्ध बनने के लिए भी तैयार हूँ". मैंने लोगों से संवाद शुरू किया है. हमें सियासी पार्टियों वाली राजनीति नहीं चाहिए, हमें लोगों का प्रतिनिधित्व करने वाले नेताओं की ज़रूरत है."
प्रकाश प्रकाश राज बेंगलुरु में 1965 में पैदा हुए. उनका नाम प्रकाश राय था लेकिन फ़िल्म ने उन्हें प्रकाश राज का नाम दिया. वो कहते हैं कि स्थानीय लोगों की समस्याओं से वो पूरी तरह से वाक़िफ़ हैं.
उनका कहना था कि वो धर्म या सेकुलरिज्म के नाम पर वोट नहीं मांग रहे हैं. वो स्थानीय होने के नाते लोगों से मिल रहे हैं, सभी समाज के लोगों से.

Wednesday, March 27, 2019

चर्चा में रहे लोगों से बातचीत पर आधारित साप्ताहिक कार्यक्रम

सवाल उठता है कि जिन नरेंद्र मोदी के ख़िलाफ़ भारत ही नहीं दुनिया के स्तर पर इतना प्रचार हुआ, उनको अमरीका ने वीज़ा नहीं दिया और संसद की कोई बहस नरेंद्र मोदी और गुजरात के दंगों के बिना नहीं पूरी हुई, उसके बावजूद मोदी को इतना बड़ा जन समर्थन क्यों मिला?
मोदी के एक और जीवनीकार और किताब 'सेंटरस्टेज- इनसाइड मोदी मॉडल ऑफ़ गवर्नेंस' के लेखक उदय माहूरकर बताते हैं, "मोदी को ब्रांड मोदी बनाने में ख़ुद नरेंद्र दामोदर मोदी ने काफ़ी मेहनत की है. बात-बात पर उंगलियों से वी का निशान बना देना, आत्मविश्वास या कहा जाए अकड़ से भरी चाल, उनके 'ट्रेडमार्क' आधी आस्तीन के कुर्ते और तंग चूड़ीदार पाजामें - उनकी हर अदा सोचसमझ कर बनाई गई है."
मोदी की जो तस्वीर दुनिया के सामने पेश की जाती है वो है एक आधुनिक व्यक्ति की है जो लैप-टॉप इस्तेमाल करता है, उसके हाथ में एक वित्तीय अख़बार और 'डीएसएलआर' कैमरा है. वो कभी ओबामा की जीवनी पढ़ रहे हैं तो कभी ट्रैक सूट पहने हुए हैं तो कभी उनके सिर पर 'काऊ-ब्वॉय' हैट लगी हुई है.
मोदी एक 'टिपिकल' 'समाजवादी' राजनेता की तरह नहीं हैं जो मुड़ा-तुड़ा खद्दर पहनता है और न ही वो ख़ाकी पैंट पहनने वाले और हाथ में लाठी लिए हुए आरएसएस प्रचारक हैं.
वो 'बलगारी' का मंहगा रीमलेस चश्मा पहनते हैं. उनकी जेब में अक्सर 'मों-ब्लाँ' पेन रहता है और वो हाथ में चमड़े के स्ट्रैप की लक्जरी 'मोवाडो' घड़ी बाँधते हैं.
वो कभी भी ठंडा पानी नहीं पीते, ताकि उनकी आवाज़ पर असर न पड़े. वो हमेशा जेब में एक कंघा रखते हैं. उड़े हुए बेतरतीब बालों के साथ उनकी आज तक एक भी तस्वीर नहीं खींची गई है.
वो हर रोज़ तड़के साढ़े चार बजे उठते हैं. योग करते हैं और अपने आई-पैड पर समाचार पत्र पढ़ते हैं. उन्होंने पिछले दो दशकों में एक भी छुट्टी नहीं ली है.
मशहूर पत्रकार विनोद के जोस 'कारवाँ' पत्रिका में अपने लेख 'द एंपरर अनक्राउंड: द राइज़ ऑफ़ नरेंद्र मोदी' में लिखते हैं, "मोदी को नाटकीयता पर पूरी महारत हासिल है. वो मुखर हैं, दृढ़ हैं और आत्मविश्वास से लबरेज़ हैं. वो उस तरह के नेता हैं जो अपने अनुयायियों को ये यकीन दिला सकते हैं कि उनके रहते हर चीज़ काबू में रहेगी."
"वो बिना कागज़ का सहारा लिए लोगों की आँख में देख कर बोलते हैं. उनका भाषण शुरू होते ही लोगों में सन्नाटा छा जाता है. लोग अपने मोबाइल से छेड़-छाड़ करना बंद कर देते हैं और कई लोगों के तो मुंह खुले के खुले रह जाते हैं."
मशहूर समाजशास्त्री प्रोफ़ेसर आशीष नंदी नरेंद्र मोदी की शख़्सियत के लिए 'प्योरिटैनिकल रिजिडिटी' शब्द का इस्तेमाल किया है.
इसको विस्तार से समझाते हुए वो लिखते हैं, "वो कोई सिनेमा नहीं देखते. न शराब पीते हैं और न ही सिगरेट पीते हैं. वो मसालेदार खाने से परहेज़ करते हैं. ज़रूरत पड़ने पर साधारण खिचड़ी खाते हैं, वो भी अकेले. ख़ास मौक़ों पर वो व्रत रखते हैं, ख़ासतौर से नवरात्र के मौक़े पर जब वो दिन में सिर्फ़ नीबू पानी या सिर्फ़ एक प्याला चाय पीते हैं."
नंदी आगे लिखते हैं, "मोदी अकेले रहते हैं और अपनी माँ और चार भाइयों और बहन से मामूली संपर्क रखते हैं. हालाँकि एक-आध अवसरों पर उन्हें अपनी माँ से आशीर्वाद लेते और अपने सरकारी निवास में उन्हें 'व्हील चेयर' पर घुमाते देखा गया है. वो अपने जीवन के इस पक्ष को सच्चरित्रता के तौर पर दिखाते हैं."
एक बार हिमाचल प्रदेश में हमीरपुर में एक चुनाव सभा को संबोधित करते हुए उन्होंने कहा था, "मेरे कोई पारिवारिक संबंध नहीं हैं. मैं अकेला हूँ. मैं किस के लिए बेईमानी करूंगा? मेरा दिमाग़ और शरीर पूरी तरह से राष्ट्र को समर्पित है."
मोदी वैसे तो सार्वजनिक रूप से हर तरफ़ स्त्री शक्ति की तारीफ़ करते नज़र आते हैं, लेकिन एक बार उन्होंने बांगलादेश की प्रधानमंत्री शेख हसीना वाजेद की तारीफ़ करते हुए कहा था कि महिला होने के बावजूद उन्होंने बहुत हिम्मत से आतंकवाद का मुक़ाबला किया है.
सोशल मीडियो में 'हैशटैग' 'डिसपाइट बींग वुमेन' 'ट्रेंड' करने लगा, लेकिन मोदी पर इसका कोई असर नहीं हुआ.
'वॉशिंगटन पोस्ट' ने ज़रूर एक सुर्ख़ी लगाई, 'इंडियाज़ मोदी डेलिवर्ड द वर्ल्ड्स वर्स्ट कॉम्प्लीमेंट.'
उनकी प्रतिद्वंदी कांग्रेस पार्टी की विश्वसनीयता तार-तार हो गई थी और उन्होंने देश के युवाओं के सामने एक बहुत बड़ा वादा किया था, "एक साल में 1 करोड़ नौकरियाँ देने का, या दूसरे शब्दों में कहा जाए हर महीने 840000 नौकरियाँ पैदा करने का."
मोदी के सबसे बड़े समर्थक भी मानेंगे कि वो उस वादे के दूर दूर तक भी नहीं पहुंच पाए हैं.
एक सौ 30 करोड़ की आबादी वाले देश में जहाँ शिक्षा का स्तर लगातार बढ़ रहा है, हर महीने कम से कम 5 लाख नई नौकरियों की दरकार है. इस लक्ष्य तक न पहुंच पाना मोदी सरकार की सबसे बड़ी असफलता कही जा सकती है.
हालाँकि हाल की तिमाही में भारत की अर्थव्यवस्था की विकास दर 6.6 फ़ीसदी रही है, जो कई विकसित देशों की विकास दर से अभी भी अधिक है, लेकिन तब भी ये पिछले पाँच वर्षों की सबसे कम विकास दर है.
सिर्फ़ यही नहीं देश का किसान भी मोदी सरकार से खुश नहीं है.
बहुत अधिक दिन नहीं हुए जब हज़ारों किसानों ने अपना विरोध जताने के लिए देश की राजधानी की तरफ़ 'मार्च' किया था.
पिछले दिनों हुए विधानसभा चुनाव में मोदी के ज़ोरशोर से प्रचार करने के वावजूद भारतीय जनता पार्टी को तीन राज्यों में सत्ता गंवानी पड़ी थी और पहली बार ये संदेह उठने लगा था कि मोदी आगामी लोकसभा चुनाव में अपनी पार्टी की नैया पार लगा पाएंगे भी या नहीं.
लेकिन कश्मीर में एक चरमपंथी हमले और पाकिस्तान के साथ एक सप्ताह तक चली तनातनी ने मोदी के समर्थन में आ रहे ढलान को रोक दिया है.
भारतीय मतदाताओं को इस बात से मतलब नहीं है कि पाकिस्तान में चरमपंथी ठिकानों पर भारतीय वायुसेना के हमले संभवत: अपना लक्ष्य चूक गए हों या भारत का एक युद्धक जहाज़ को पाकिस्तान ने गिरा दिया हो.
उनके लिए महत्वपूर्ण ये है कि उनके देश को निशाना बनाया गया और मोदी ने उसका तुरंत जवाब दिया.
मोदी ने जब जब ये कहा है कि 'अगर वो सात समुंदर के नीचे भी चले जाएंगे, तो मैं उन्हें ढ़ूढ़ निकालूँगा. हिसाब बराबर करना मेरी फ़ितरत रही है,' तालियों से उनका स्वागत हुआ.
'कार्नेगी इनडाउमेंट फॉर इंटरनेशनल पीस' के निदेशक मिलन वैष्णव कहते हैं, "पाकिस्तान संकट ने नरेंद्र मोदी को एक स्वर्णिम अवसर प्रदान किया है. राष्ट्रीय सुरक्षा का मुद्दा ही ऐसा है कि इसमें तुरंत निर्णय लेने और नेतृत्व प्रदान करने की क्षमता पर लोगों का सबसे अधिक ध्यान जाता है. मोदी ये बताने में सफल रहे हैं कि उनमें इन गुणों की कमी नहीं है चाहे ये सही हो या ग़लत."
'ब्राउन विश्वविद्यालय' में 'सेंटर फ़ार 'कंटेंपोरेरी साउथ एशिया' के निदेशक आशुतोष वार्ष्णेय का भी मानना है, "ऐसा लगता है कि मोदी दोबारा लड़ाई में वापस लौट आए हैं. लेकिन ये कहानी फिर बदल भी सकती है, क्योंकि कहीं न कहीं लोगों में मोदी के खिलाफ़ असंतोष दूर नहीं हुआ है और अभी तो चुनाव प्रचार शुरू ही हुआ है. लेकिन ये मान लेना भी नादानी होगी कि मोदी ने अपने तरकश के सारे तीर ख़त्म कर लिए हैं."
आगामी लोकसभा चुनाव में सिर्फ़ और सिर्फ़ नरेंद्र मोदी ही 'एजेंडा' हैं. देखना ये है कि भारतीय मतदाता उन्हें 'थम्स-अप' करते हैं या नहीं, जिसको करने का ख़ुद उन्हें बहुत शौक रहा है.

Thursday, March 7, 2019

انقطاع الكهرباء يجبر بلدة إسبانية على تغيير بداية العام الجديد

أضيئت شوارع بلدة بيرتشوليس بأنوار الاحتفالات، ورُصت أكوام من العنب، الذي درج الإسبانيون على تناول 12 حبة منه عشية رأس السنة الميلادية ليجلب لهم الحظ. وترقب سكان البلدة دقات الساعة لتعلن قدوم العام الجديد.
غير أن هذا اليوم لا يصادف 31 من ديسمبر/كانون الأول، بل أول عطلة نهاية إسبوع في شهر أغسطس/آب.
إذ دأبت بلدة بيرتشوليس، التي تقع على جبال منطقة البشرات بإقليم الأندلس، على الاحتفال برأس السنة الميلادية في أغسطس/آب منذ 25 عاما.
وتعود جذور هذا الاحتفال إلى الساعات الأخيرة من عام 1993، حين كانت البلدة على أهبة الاستعداد للاحتفال برأس السنة الميلادية، لكن الحفل انفض قبل أن ينتصف الليل ببضع ساعات.
يقول إسماعيل باديلا غيرفيلا، عمدة بيرتشوليس: "كنت أبلغ من العمر حينذاك 11 عاما، وقبيل الثامنة مساء، انطفأت جميع الأنوار في البلدة". إذ انقطع التيار الكهربائي بسبب س
ويضيف: "تناولنا العشاء على ضوء الشموع، واستمعنا لمذياع قديم يعمل بالبطاريات، لم نعتد على استخدامه من قبل، لكنه أدى الغرض في هذه الأمسية".
وء الأحوال الجوية، واستقبلت القرية عام 1994 وهي غارقة في الظلام الدامس."
وقد عادت الكهرباء في اليوم التالي، لكن بداية العام الجديد كانت مخيبة للآمال. واجتمع أهل البلدة لاحقا للتنفيس عن غضبهم وإحباطهم من الشركة المزودة للكهرباء، التي رأى البعض أنها حرمتهم من فرحتهم بالعام الجديد. وتمخض الاجتماع عن فكرة مبتكرة.
وأقامت البلدة احتفالات رأس السنة التي طال انتظارها في السادس من أغسطس/آب عام 1994، وكان لهذه الاحتفالات أثر كبير على البلدة. فمنذ ذلك الحين، تضاعف الإقبال على موسم المهرجانات هناك. ويقول أنتونيو كاستيلو سانشيز، رئيس جميعة احتفالات رأس السنة بالبلدة، إن عدد الزوار في شهر أغسطس/آب تجاوز عشرة آلاف شخص.
يقول باديفا غيرفيلا: "فكرنا في إقامة الحفل في أغسطس/آب لمساعدة الحانات والمطاعم والمتاجر في تعويض الخسائر التي تكبدتها في ديسبمر/كانون الأول واستغلال بدء الموسم السياحي الصيفي. لكن الفكرة حققت نجاحا ساحقا إلى حد أننا قررنا أن نواصل الاحتفال بها في هذا الموعد من كل عام".
ولم يصبح يوم 31 ديمسبر/كانون الأول آخر يوم في السنة الميلادية إلا في عام 46 قبل الميلاد، عندما أمر يوليوس قيصر بإصلاح التقويم الروماني. ومنذ ذلك الحين، أصبح الأول من يناير/كانون الثاني هو أول يوم في السنة الميلادية.
لكن علماء الفلك الذين كلفهم يوليوس قيصر بوضع التقويم الجديد ارتكبوا خطأ في حساب طول السنة الشمسية- أي الوقت الذي تستغرقه الأرض لتكمل دورة كاملة حول الشمس- إذ كان الفارق بين التقويم المعمول به والسنة الشمسية 11 دقيقة. ومع مرور السنين، تراكم هذا الفرق حتى أضاف في منتصف القرن الخامس عشر، 10 أيام إلى السنة. وفي هذا الوقت كان عدد كبير من البلدان الأوروبية يحتفل بالعام الجديد تزامنا مع الأعياد الدينية، مثل عيد الميلاد المجيد.
وفي عام 1582، عمل البابا غريغوري الثالث عشر مع علماء الفلك على تصحيح هذا الخطأ بوضع التقويم الغريغوري، ليعيد الأول من يناير إلى بداية السنة الميلادية، لكن هذا التقويم لم يطبق في البداية إلا في عدد من البلدان التي كان أكثرها أوروبية كاثوليكية، ومنها إسبانيا. وظلت إنجلترا تحتفل برأس السنة يوم 25 مارس/آذار حتى عام 1752، حين طبقت التقويم الجديد.
وتقع قرية بيرتشوليس على ارتفاع 1.319 مترا من سطح البحر بين سفوح جبال سييرا نيفادا، ولا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق واحد يمتد من مدينة غرناطة ويقطع أراض وعرة تتناثر فيها أشجار اللوز.
ويغلب على مباني بلدة بيرتشوليس اللون الأبيض ويتخللها شوارع ضيقة ومتعرجة، وتشتهر البلدة بزراعة البطاطس، وتنتج أيضا أفضل الطماطم الكرزية في المنطقة. كما تشتهر بالمياه الغنية بالحديد، التي يقال إنها مفيدة للعضلات والقلب، بحسب الرسالة المكتوبة على إحدى البلاطات فوق ينبوع المياه في مدخل البلدة. ويشاع أن من يشرب من مياه هذا الينبوع سيعثر على فتاة أحلامه أو على الأقل يتزوج.
وتبدأ الاستعدادات للاحتفال برأس السنة الميلادية من شهر يناير/كانون الثاني، لكن إقامة حفل يحضره هذا العدد من الزوار وفي هذه القرية التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق واحد، تتطلب تنظيما في غاية الدقة.
وتزخر الموائد في هذا اليوم بأصناف المأكولات التي اعتاد سكان المنطقة على تناولها في موسم عيد الميلاد، مثل الكعك الذي يعد الطهاة منه نحو ثلاثة آلاف كيلوغرام لتلبية الطلب الكبير عليه. وتوضع أطباق الرومي واللحم إلى جوار الأحسية الصيفية الباردة.
ويطوف بالقرية ثلاثة فرسان على صهوات خيولهم يرتدون زي الحكماء الثلاثة من قصة ميلاد المسيح، وسط جمهور الحاضرين وراقصي السامبا، بينما يحمل حمار على ظهره أجولة من الحلوى التقليدية وتوزع على الأطفال. وتباع أكياس العنب التي تحوي كل منها 12 حبة لمن يود أن يتمتع بحظ سعيد، ويتهافت الناس على متجر صغير يبيع قبعات سانتا كلوز وقرون غزلان الرنة.
ومع هبوب نسائم المساء، تجمع الناس في الميدانين الرئيسيين بالبلدة، لمتابعة عقارب الساعة الكبيرة فوق برج الكنيسة وهي تدنو من منتصف الليل. وما إن سمع الناس أجراس الساعة حتى أطلقوا صيحات مدوية ترددت أصداؤها في الطرقات. وبدأ نزول الثلج الاصطناعي، وتبادل الحاضرون، أصدقاء وغرباء، الأحضان والقبلات والتهنئة.
وواصل سكان البلدة وزوارها الغناء والرقص حتى صباح اليوم التالي. وتقول كارمن إيزبينوزا، صيدلانية من غرناطة: "الهواء في القرية نظيف ونقي، وتفوح روائح أطعمة عيد الميلاد في شوارعها لتضفي على القرية أجواء احتفالية تسودها الألفة والمودة، وتجعلك تشعر أنك في موطنك".